Uncategorized

حرائق ” لوس انجلوس ” وعلاقتها بقصه أصحاب الفيل

بقلم : أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب

الحرائق في ولاية كاليفورنيا هي الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية إذ بلغت الأن أكثر من 150 مليار دولار وتدمير اكثر من 1500 عقار من أغلى العقارات في العالم …

وكان السبب حسب مصادر أمريكية هو نوع من الصقور ( الحـدأة ) التي موطنها الأصلي في أستراليا فهى تشعل النار في الأشجار للكشف عن الطيور ومحاصرتها كطعام لها ، ثم تنقل النار بين الأشجار والغابات لمحاصرتها بين النيران بهدف أصطيادها

سبحان الله… يحاربوننا بجسور من المدرعات والطائرات والصواريخ والله سلط عليهم طير من مخلوقاته
وهذا ذكرنى بقصه أصحاب الفيل عندما قام أبرهة الأشرم والذي كان يحكم اليمن ببناء كنيسة في اليمن وأسماها ” القُلّيس ”
وعزم أن يجعل توجّه الناس إليها في الحجّ ، فذهب إليها رجل من بني كنانة وتغوّط فيها ، فلمّا علم أبرهة بذلك اتّخذه سبباً ليقوم بهدم الكعبة ، فإذا هدمها أُتيحت له الفرصة لفتح مكة وضمّ اليمن إلى بلاد الشام ، ممّا يؤدي إلى توسيع البلاد النصرانية.
فأمر ( أبرهة الأشرم ) جيوشه بالتجهّز للتوجه نحو الكعبة ليقوم بهدمها ، وخرج مع جيوشه على الفيل متّجهاً لمكة ، فانتشر الخبر عند أهل مكة بمجيء أبرهة الأشرم ، وعندها أستعد أهل مكه لمواجته والتضحية بأنفسهم في سبيل حماية بيت الله الحرام ومنعه من هدم الكعبة المشرفة

فكان جزاء أصحاب الفيل انقلب الشرّ الذي أراده أبرهة بالكعبة على نفسه ، وأهدر الله جهده المبذول في السعي لذلك ، فقال تعالى :-
(وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ)
فقد أرسل الله على أبرهة وجيوشة جنوداً من السماء متمثّلةً بأسراب من الطيور يتبع بعضها البعض.
ويحمل كلٌّ منها حجارةً من طين ، فألقت بهذه الحجارة عليهم حتى أهلكتهم جميعاً ، وصاروا مثل آثار الزرع المأكول الذي صار يبساً مُهاناً على الأرض ، بعدما كان أينعاً بخضرته وجمال منظره.

فكانت قصة أصحاب الفيل وإهلاك الله لهم تمهيداً لإرادة الله بجعل الكعبة القبلة التي يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم

فلم تحتاج لوس أنجلوس سنة ونصف من الوقت وآلاف الطائرات وأطنان من الصواريخ حتى يتم مسح أحياء بداخلها بشكل كامل مثل ما فعلوا فى فلسطين …

فالخلاصه … مثلما كانت قصة أصحاب الفيل تمهيداً لجعل الكعبه قبله المسلمين ، فلعل ما يحدث الأن تمهيداً لإرادة الله بتحرير فلسطين
وما يعلم جنود ربك إلا هو ، فهي إرادة الله فقط

سنلتقي ان كان فى العمر بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى