
بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
اندلعت النيران في مبنى “سنترال رمسيس”، قلب القاهرة النابض بالحياة ، في مشهد أثار الرعب في صدور المصريين ، لكن ما بدأ كمحنةٍ تحوّل بسرعة إلى ملحمةٍ وطنيةٍ تجسّدت فيها روعة التلاحم بين القيادة السياسية والشعب. في خضم هذه الأحداث ، وقف النائب نافع التراس نائب رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة ، ليوجه تحية إجلالٍ نادرة للقيادة المصرية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مؤكداً أن سرعة التعامل مع الكارثة لم تكن مفاجئة لمن يتابع مسيرة هذه القيادة .
🩸 المبنى التاريخي وشعلة التحدي :
كان مبنى “سنترال رمسيس” شاهداً على عقودٍ من تاريخ مصر ، لذا لم تكن النيران تلتهم حجارةً فقط، بل تهدّد ذاكرةً جماعية . لكن ما إن انتشر خبر الحريق حتى تحوّلت ساحات المبنى إلى مسرحٍ للأبطال :
– الفرق الإطفائية وصلت خلال دقائق ، متحديةً ألسنة اللهب في عمليات إنقاذ وصفت بالأعجوبة.
– فرق الطوارئ الطبية انتشرت لعلاج المصابين ، فيما حوّلت المستشفيات المجاورة طاقتها بالكامل لاستقبال الحالات.
– جهاز الدولة تحرّك بسرعة البرق ، بتوجيهٍ مباشرٍ من الرئيس السيسي الذي تابع الأحداث لحظةً بلحظة ، مؤكداً أن “حياة المصريين هي الخط الأحمر”.
💧 إشادة التراس : رؤية من داخل المسيرة
في تصريحاتٍ لامست مشاعر الملايين ، أكد نافع التراس أن استجابة القيادة كانت ” تتويجاً لفلسفةٍ راسخةٍ في حماية الإنسان المصري “، مشيراً إلى عدة حقائق :
– التاريخ النضالي : ذكر التراس أن الرئيس السيسي قاد مصر في أصعب محطاتها الأمنية والاقتصادية، لذا فإن التعامل مع الأزمات أصبح جزءاً من حمضها النووي .
– الدبلوماسية الشعبية : أشار إلى أن حزبه ، بتوجيه من القيادة ، أرسى نموذجاً فريداً في خدمة المواطن عبر القوافل الطبية والاجتماعات الميدانية التي لمست كل محافظة مصرية ، وهو ما مهّد لثقافة الاستجابة السريعة للطوارئ .
– المصداقية : شدّد التراس على أن القيادة المصرية “لا تستخف بعقل المواطن” ، بل تتعامل معه بشراكةٍ وشفافية ، وهو ما يفسّر ثقة الشعب في قراراتها حتى في الساعات العصيبة .
🩸 فلسفة القيادة : الإنسان أولاً
لم تكن إدارة أزمة حريق رمسيس منعزلةً عن رؤيةٍ أوسع، فقد أوضح التراس أن فلسفة الرئيس السيسي تقوم على:
١- الحوكمة الاستباقية : بناء أنظمة إنذار مبكر وتدريب فرق الطوارئ على التعامل مع السيناريوهات الأسوأ.
٢- العدالة الاجتماعية : تقديم الدعم للمتضررين دون تمييز ، وهو ما تجسّد في تعويضات سريعة لأصحاب المحالّ المنكوبة.
٣- توحيد الجهود : تنسيق العمل بين الأجهزة الأمنية والطبية والخدمية بسلاسةٍ نادرة.
💧 كلمات كالمرمر المصري
في ختام حديثه ، وجّه التراس رسالةً مؤثرةً قال فيها :
” قيادتنا علمتنا أن النار تُطفأ بالماء ، لكن الكوارث تُطفأ بالإرادة . فخامة الرئيس السيسي لم يكن فقط في الصدارة ، بل كان في الصدارة بقلب أبٍ يحمي أبناءه . فهذه القيادة حوّلت الخوف إلى أمل ، والرماد إلى إرادةٍ تبني من جديد “.
🩸وختاماً : من الرماد .. تولد معاني العظمة
ها هو مبنى “سنترال رمسيس” يقف شامخاً بعد النيران ، ليس كمجرد حجارةٍ إسمنتية ، بل كشاهدٍ على مصر التي لا تنكسر ، لقد أثبتت القيادة السياسية أن الأزمات لا تختبر قوة الحجر ، بل نقاء القلب وإرادة الضمير .
وفخامة الرئيس السيسي ، بثباته الذي يشبه جبال سيناء ، ووعيه الذي يسبق الزمن ، جعل من لحظة الخطر درساً في العزة :
” مِصر تُبنى بأيادٍ قد تُحترق ، لكنها لا تحترق ؛ لأنها تسقى بدماء أبنائها وإيمان قادتها ” .
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العظيم
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه