حين تتكلم المدافع... وتصمت الشعارات
حين تتكلم المدافع... وتصمت الشعارات

حين ترى إسرائيل تضرب أهدافًا داخل إيران، ولا تجد من طهران سوى الصمت أو التصريحات الخافتة، عليك أن تتوقف لحظة وتفكر:
أين ذهبت كل سنوات الزعيق؟
سنوات طويلة ظلّت فيها إيران تصرخ بالتهديدات، تتحدث عن الردع والقوة، عن محو إسرائيل، عن الهيمنة الإقليمية.
لكن عندما حان وقت الفعل…
ضربت إسرائيل، ولم ترد إيران.
لم تعترض، لم تشتبك، لم تحرّك ساكنًا.
هنا فقط، يجب أن تلتفت جيدًا لما لديك.
أن تنظر حولك وتُدرك أنك في دولة قوية بالفعل، لا تكتفي بالشعارات.
رئيسها قرأ المشهد مبكرًا جدًا،
رأى إلى أين تتجه المنطقة،
وعرف أن زمن الكلام انتهى، وأن بناء القوة هو الضمان الوحيد.
منذ اللحظة الأولى، قالها بصراحة:
“أنا مش بسيب بلدي تقع.”
وبدلًا من الكلام، بدأ في التشييد والتسليح، في إعادة بناء الدولة، وتأمين مقدراتها، وتحييد كل خطر قبل أن يولد.
الدول لا تُقاس بعدد الميكروفونات،
بل بمدى جاهزيتها ع
ندما تُطفأ الأنوار.






