نصوص وجسور؛ اللغة ومقارنة الأديان. كتاب جديد لأستاذ اللسانيات وخبير الذكاء الاصطناعي أ.د. هيثم زينهم

نصوص وجسور؛ اللغة ومقارنة الأديان.
أستاذ اللسانيات وخبير الذكاء الاصطناعي
أ.د. هيثم زينهم
كتاب جديد جدير بالاقتناء، صدار عن دار كليم للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، صدَّره الأستاذ الدكتور/ خوسيه ميغل بوتيرا.
إن اللُّغَةَ أَسَاسُ التَّوَاصُلِ الدِّيــنِيِّ، وَالمَعْرِفَة بِخُصُوصِيَّاتِهَا رُكْــنٌ أَصِيلٌ لِفَهْمِ الـدِّينِ بِصُورَةٍ سَلِيمَةٍ، وَإِذَا كـَانَ عِلْمُ مُقَـارَنَةِ الأَدْيَــانِ قَائِمًا عَلى الدِّيــنِ بِصُورةٍ كَامِلَةٍ وَاضِحَةٍ، فَمِنَ المُؤَكَّــدِ ظُهُورُ اللُّغَةِ فِي أَدَبِيَّاتِهِ وَمَعْرِفِيَّاتِهِ وَأُسُسِ بِنَائِهِ، وَهُوَ مَا غَــابَ وَنُسِيَ في كَثِيرٍ مِنَ الكِتَابَاتِ الحَدِيثةِ، وَمِنْ هُنَا كَانَتْ فِكْرَةُ هذا الكتاب تَقُومُ عَلَى بَيَانِ دَورِ اللُّغَةِ فِي بِنَاءِ مَعْرِفِيَّاتِ هَذَا العِلْمِ وَمَدَاخِلِ إِسْهَامِهَا، حيث يؤكـد المؤلف ضرورة مناقشة الأجيال المعاصرة في أفكارهم المتطرفة، وإقناعهم بالطريق الصحيح لهم، وعدم تركهم فريسة للإرهاب الفكري والتشدد، وذلك في جـو من التسامح، وسياق من التعايش، وهو ما يستدعي مناقشة النصوص التي يُحرف معناها بتحريف لغتها، والقصور في فهم أدواتها، لا الإسكات والعنف، فتكبر وتنمو إلى أن يكون ما لا يحمد عقباه، فإن كانوا يطلبون الفهم فواجب على أهل التخصص تيسيره بما يحقق الإقناع الداخلي والنفسي والعقدي، وخصوصًا في ضوء الثورة الرقمية والانفتاح العالمي.