دكتورة شيماء طلعت مديرة حضانة Tic & Tac
نموذج مبدع يحتذى به فى مجال ريادة الأعمال وإدارة الحضانات
**شيماء طلعت: رحلة ريادة في مجال التعليم والتربية**
شيماء طلعت، خريجة بكاليروس طب بيطري من جامعة القاهرة، بدأت رحلتها الريادية منذ 4 سنوات، حيث أطلقت مشروع حضانة Tic & Tac يهدف إلى تقديم تعليم وتربية موجهة للأطفال بأسلوب مميز وفعّال. لم تقتصر رؤيتها على توفير التعليم فقط، بل سعت إلى دمج التربية في العملية التعليمية بهدف إفادة المجتمع المصري وتعزيز الوعي في مجالات متنوعة مثل سلامة الغذاء، التربية الإيجابية، وتربية الأطفال جنسيًا.
### بداية المشروع
في البداية، كان الدافع وراء إطلاق المشروع هو تحقيق أهداف اقتصادية، ولكن مع مرور الوقت أصبحت المهمة الرئيسية تقديم تعليم ذو جودة عالية يجمع بين التعليم الأكاديمي والتربية الحياتية. بدأت شيماء مشروعها من خلال تلقى مجموعة من الكورسات المميزة، مثل:
– **كورسات HACCP لسلامة الأغذية**: وهي كورسات تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية سلامة الغذاء والتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة به.
– **كورسات التحكم في الغضب**: التي تركز على توفير أدوات للتعامل مع الغضب، مما يساهم في تحسين الأداء الشخصي والمهني.
– **التربية الإيجابية للأطفال من عمر سنة إلى 12 سنة**: من خلال هذه الدورات، تسعى شيماء إلى توفير أساليب تربية تحفّز على النمو النفسي والعاطفي السليم للأطفال.
– **التربية الجنسية للأطفال**: بالتعاون مع لايف كوتش غادة شحاتة، تم تقديم كورسات متخصصة تهدف إلى تربية الأطفال على كيفية التعامل مع التغيرات الجنسية والنمو البدني بطريقة سليمة وآمنة.
### التحديات والعقبات
رغم الإقبال الكبير على الحضانة، واجهت شيماء عدة تحديات. أولاً، المنافسة غير الشريفة التي تجلت في محاولات تقليد بعض أفكار المشروع. ثانياً، تأثيرات الأوضاع الاقتصادية التي تراوحت بين ارتفاع التكلفة الاقتصادية خلال فترة الكورونا، وما تلاه من قلة الإقبال بسبب تداعيات الجائحة. تلك التحديات دفعت شيماء إلى التفكير في طرق مبتكرة للحفاظ على جودة المشروع واستدامته في ظل الظروف الصعبة.
### تطلعات المستقبل
شيماء لا تقتصر تطلعاتها على النجاح المحلي، بل تهدف إلى توسيع نطاق مشروعها ليشمل فتح فروع جديدة في مناطق مختلفة مع الحفاظ على نفس معايير الجودة والتميز. تؤمن شيماء بأن نجاح المشروع يكمن في تطوير المناهج بشكل مستمر واستخدام وسائل تعليمية أكثر تفاعلًا ومتعة للأطفال، مثل الألعاب والأنشطة التفاعلية التي تزيد من حبهم للتعلم.
أضافت أيضًا أنها تسعى لتحسين تقنيات التدريس واستخدام أحدث الأدوات التعليمية التي تساهم في جذب انتباه الأطفال وتجعلهم أكثر تفاعلاً مع المحتوى.
### الخلاصة
شيماء طلعت هي نموذج يُحتذى به في عالم ريادة الأعمال التعليمية، حيث جمعت بين الشغف بالتعليم وحب الأطفال، وبين القدرة على مواجهة التحديات والصعاب. مشروعها هو أكثر من مجرد مصدر دخل اقتصادي، بل هو مسعى حقيقي لإفادة المجتمع وتنمية الوعي في مجالات التربية والتعليم بشكل مبتكر.