مشاهير

رجل الاعمال احمد هريدى

أحمد هريدي.. من طفل يشتغل في الشارع إلى رجل أعمال يقود شركات ومصانع

 

“ماحبّش يشتغل عند حد.. وكنت دايمًا بحلم أكون صاحب شغل كبير”

 

في قرية بسيطة من قرى صعيد مصر، وُلد الحلم. وفي شاب عصامي اسمه أحمد هريدي، اتولدت الروح القيادية، والإصرار على النجاح، من أول لحظة فهم فيها معنى الاعتماد على النفس. لم يكن الطريق ممهدًا، بل كان مليئًا بالتحديات، الخسائر، المحاولات، والإصرار. واليوم، أحمد هريدي يُعد من الشباب القلائل الذين استطاعوا أن يبدؤوا من لا شيء، ويصلوا إلى القمة بخطوات ثابتة.

 

من البلينا إلى الصوامعة غرب.. ومن الشارع إلى المشاريع

 

وُلد أحمد عام 1998 في مدينة البلينا بمحافظة سوهاج، وهناك قضى طفولته حتى سن الخامسة عشرة. وهناك، بدأت أول خطواته نحو عالم التجارة؛ لا من باب الوراثة أو التعليم، بل من الشارع. حرفيًا.

 

كان يشتغل أمام منزل أسرته، ويقوم ببيع الكراتيه، الشيبسي، والحلويات للأطفال. لم يكن الأمر مجرد “تسلية طفل”، بل كان تعبيرًا مبكرًا عن شخصية قيادية، مستقلة، لا تقبل أن تنتظر الفرص بل تصنعها.

 

لاحقًا، انتقل مع عائلته إلى مركز طهطا – قرية الصوامعة غرب، وهناك أكمل دراسته حتى حصل على ليسانس الشريعة والقانون، لكن قلبه ظل معلّقًا بحلمه الأول: التجارة.

 

شخصية قيادية لا تقبل التبعية

 

كان دايمًا يقول: “أنا مبحبش اشتغل عند حد”. وده مش تكبّر، لكن قناعة داخلية نابعة من شخصية قيادية بالفطرة، بتحب تبني، وتدير، وتفكر، وتخاطر، وتكسب، أو حتى تخسر، لكن تفضل واقفة على رجليها.

 

القيادة عند أحمد مش بس إدارة شغل، هي طريقة تفكير: قرارات، مسؤولية، جرأة، ومواقف. سواء في أصعب أوقاته أو في لحظات النجاح، كان دايمًا القائد لنفسه وللي حواليه.

 

رحلة تعب، خسائر، ودروس

 

أول مشروع حقيقي دخل فيه أحمد بعد انتقاله لطهطا كان في تجارة تركيبات العطور. اشترى كمية من شخص على الإنترنت، وبدأ يوزع بنفسه على المحلات والمكتبات. مفيش مكتب، مفيش عمال.. هو بنفسه كان كل حاجة. شال الكرتونة، راح، وجي، وتكلم، وباع.

 

بعدها قرر ياخد خطوة أكبر، وفتح محل ملابس، لكن الرحلة ما كانتش سهلة أبدًا. تجهيز المحل أكل السيولة كلها، كان مأجر مخزن ومكتب، والإيجارات زادت عليه، واضطر يسيب المخزن وكان على وشك يقفل المشروع.

 

لكنه فضل ماسك حلمه بإيده، ومع الوقت الأمور بدأت تتحسن. وبالعزيمة والصبر، مش بس حافظ على المحل، لكنه فتح محلين كمان، ثم ثالث.

 

من محل صغير إلى اسم كبير في السوق

 

ما وقفش عند الملابس، بدأ يوسّع نشاطه أكتر، وشارك في مصنع ملابس، ثم أسس شركة شحن تخدم مناطق مختلفة، لحد ما حقق حلم مهم من أحلامه: تأسيس مصنع شاي “شاي هريدي”، اللي بيحلم يكون في يوم من الأيام أشهر براند شاي في السوق المصري.

وبيملك مزرعة في محافظة الفيوم، بالإضافة إلى عدد من الشقق، منها السكنية ومنها الإدارية، ضمن استثماراته المتعددة.

 

 

النجاح مش شخصي.. أحمد بيبني وبيساعد

 

أحد الجوانب اللي بتميز أحمد هريدي مش بس إنه ناجح، لكن إنه ما نسيش الناس اللي حواليه. بيقول: “وقفت مع ناس كتير وساعدت ناس كتير في كل مجال دخلته.. وعمري ما خذلت حد”. عنده روح مشاركة عالية، وبيحب يخلق فرص لغيره زيه ما خلق لنفسه، وده سر من أسرار نجاحه الكبير.

 

الطموح مستمر.. والقصة لسه ما خلصتش

 

اللي يعرف أحمد هريدي يعرف إنه عمره ما شاف محطة واعتبرها نهاية الطريق. هو دايمًا بيفكر في الجديد، في التوسّع، في البراند، في القوة، في السوق. طموحه مش بس يكبر.. طموحه يكبر وينجح بضمير، ويساعد غيره يكبر كمان.

 

أحمد هريدي هو التجسيد الحقيقي لجملة:

“ابدأ من تحت، بس ابدأ صح.. وخليك دايمًا قائد في طريقك، مش تابع.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى