رغم صغر سنه حقق إنجازات لافتة في مجال التغذية العلاجية الدكتور “عمرو سليمان عبدالرحمن” عبقرينو الدايت ترك بصمة حقيقية في مجال التغذية العلاجية، مقدمًا نموذجًا يقول فيه: العمر رقم… لكن الشغف هو الأساس، والاجتهاد هو الذي يصنع الإنجاز.

بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
في وقت تتسارع فيه التغيرات في عالم الصحة والتغذية، يبرز شباب مصريون قادرون على إثبات أن الطموح والبحث الجاد يمكن أن يفتحا طرقًا واسعة نحو النجاح. ومن بين هؤلاء يسطع إسم “عمرو سليمان عبدالرحمن” المعروف بلقبه المميز “عبقرينو الدايت”، والذي استطاع رغم صغر سنه أن يخط لنفسه مكانة مرموقة في مجال التغذية العلاجية، معتمدًا على رؤية علمية واضحة وشغف لا يتوقف.
حصل الدكتور عمرو على درجة البكالوريوس في الصيدلة، كان شغوفًا منذ سنوات دراسته الأولى بكل ما يتعلق بالغذاء وتأثيره العلاجي على صحة الإنسان. ومع فهمه العميق للأساس العلمي للدواء، قرر استكمال مساره العلمي بدراسة دبلومة التغذية العلاجية بالجامعة الأمريكية، ليجمع بين الطب والتغذية في إطار مهني متكامل يؤهله لتقديم خطط علاجية مبنية على أسس صحيحة.
ورغم صغر سنه إلا أنّه إستطاع أن يحقق ما هو أكبر من سنوات الخبرة التقليدية. فقد فاز بالمركز الأول في جائزة البحث العلمي بجامعة حلوان، وهو إنجاز يعكس قدرته على البحث، والتحليل، وربط المعلومات بطريقة مبتكرة، ليؤكد أن التميز لا يرتبط بالسن بقدر ما يرتبط بالاجتهاد والموهبة والرغبة المستمرة في التعلم.
ويعمل حاليًا أخصائي تغذية علاجية، مقدّمًا خططًا غذائية متوازنة تراعي الجانب العلمي والإنساني معًا. فهو لا يتعامل مع التغذية كجداول مجردة من الأرقام، بل يعتمد على فلسفة راسخة تقوم على أن كل جسم له طبيعته الخاصة، وأن نجاح أي نظام غذائي يبدأ بفهم شامل لحالة الشخص، ظروفه الصحية، أهدافه، وحتى نمط حياته اليومي.
ويؤكد “عبقرينو الدايت” أن أحد أهم أسباب نجاحه هو إدراكه المبكر لأهمية العلم المستمر، لذلك فهو يعمل الآن على التحضير للدراسات العليا، واضعًا أمامه أهدافًا أكبر في البحث العلمي والتخصص الدقيق في التغذية العلاجية. ويقول دائمًا إن الطريق ما زال طويلًا، وإن ما حققه حتى الآن ليس إلا خطوة أولى ضمن سلسلة طويلة من الطموحات.
ما يميز رحلته ليس فقط تفوقه الأكاديمي، بل الطريقة التي يقدم بها المحتوى العلمي للجمهور. فهو يحرص على تبسيط المعلومة، وتقديم التوعية بطريقة سهلة وجذابة، مما جعله قريبًا من الشباب الذين يبحثون عن من يقدم لهم نصيحة غذائية مبنية على علم وخبرة، دون تعقيد أو مبالغة.
وقد ساعده لقب “عبقرينو الدايت” في الوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة، إذ أصبح علامة مميزة مرتبطة بالأفكار الجديدة، والحلول العلمية، والأسلوب المرن في التعامل مع مشكلات الوزن والصحة.
كما يسعى دائمًا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول الأنظمة الغذائية، محاربًا فكرة اتباع “دايت عشوائي” أو الحرمان الشديد الذي يضر أكثر مما يفيد. ويؤكد أن النجاح الحقيقي في فقدان الوزن يكمن في الفهم، وليس في التقليد، وأن التغذية العلاجية أداة قوية يمكنها تحسين حياة الكثيرين إذا طُبِّقت بشكل صحيح.
ويعرف عنه تواضعه الشديد وإصراره على توضيح أن إنجازاته الحالية هي نتيجة حب العلم والاجتهاد فقط، لا نتيجة سنوات طويلة من العمر أو الخبرة. ويقول دائمًا إن صغر سنه ليس عائقًا بل قوة، لأنه يعطيه مساحة واسعة للتطور والنمو وتقديم المزيد.
بتفوقه العلمي، واجتهاده، والتزامه بمبادئ المهنة، أصبح عمرو سليمان عبدالرحمن نموذجًا ملهمًا للشباب المصري الطموح. وبينما لا يزال يشق طريقه في عالم الدراسات العليا والبحث العلمي، يواصل “عبقرينو الدايت” ترك بصمة حقيقية في مجال التغذية العلاجية، مقدمًا نموذجًا يقول فيه: العمر رقم… لكن الشغف هو الأساس، والاجتهاد هو الذي يصنع الإنجاز.












