روان ياسين… سيده الأعمال غيرت قواعد اللعبة في الطب والذكاء الاصطناعي
في عالمٍ لا يرحم الأحلام الصغيرة، خرجت فتاة من أعماق الريف المصري، من قرية “كشيك” بمحافظة الشرقية، لترسم طريقًا استثنائيًا، لم يسبقها إليه أحد في سنّها. إنها روان ياسين، أصغر رائدة أعمال ومبتكرة في إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي الطبي، ومؤسسة شركة RAYMEDAI، التي أصبحت في وقتٍ قصير حلمًا يتحول إلى واقع يغيّر وجه الرعاية الصحية عالميًا.
من الألم وُلد الإبداع
لم تكن حياة روان سهلة. عانت من مرضٍ شديد أثناء دراستها الثانوية، دخلت على إثره المستشفى، وتسببت الأدوية في أضرار جسدية ونفسية كبيرة. كانت في لحظة انهيار، لكنها اختارت أن تحوّل الضعف إلى قوة، والدموع إلى إصرار. في عزّ الأزمة، فكرت: لماذا لا نستخدم الذكاء الاصطناعي لإنقاذ المرضى بسرعة؟ لماذا نعتمد فقط على الطبيب بينما يمكن للتكنولوجيا أن تكون ذراعه اليمنى؟.
ومن هنا، بدأت الحكاية.طفولة مختلفة وشغف مبكر
كانت روان طفلةً “غريبة” كما يراها من حولها. لا تهتم بالموضة، لا تنجذب للسوشيال ميديا، ولا تحب الحياة السطحية. كانت تقضي وقتها في المعامل، التجارب، والكتب العلمية. زملاؤها لم يفهموها، وبعضهم تنمّر عليها، لكنها وجدت في أستاذ العلوم في الإعدادية، **شعبان أمين**، ملهمًا وصوتًا داعمًا يؤمن بها، وكان يقول لها: “أنتِ هتكوني حاجة كبيرة جدًا”. وكان على حق.
التعليم لم يكن كافيًا… فصنعت طريقها بنفسها
لم تجد في التعليم التقليدي ما يُشبِع طموحها، فقررت أن تتعلم من أفضل جامعات العالم أونلاين. درست في MIT، Harvard، Google، Wharton وغيرها. حصلت على عشرات الشهادات، وتخصصت في الذكاء الاصطناعي الطبي.
وفي سنّ صغيرة، حصدت الجوائز الكبرى:
– المركز الأول في معرض ISEF الدولي للعلوم والهندسة.
– جائزة NASA Space Apps Challenge
– مركز اول برنامج فني مبتكر لريادة الأعمال.
– منحة MIT. العالميه
– تكريمات من وزارة الشباب والرياضة، وزارة الاتصالات، ومؤسسات دولية.
وحصلت أيضًا على دكتوراه فخرية في الذكاء الاصطناعي، وملكية فكرية لابتكاراتها.
Raymedai… ثورة طبية من فتاة مصرية
روان لم تكتفِ بالألقاب، بل أسست شركة RAYMEDAI، أول منصة طبية في العالم تقدم تشخيصًا فوريًا بالذكاء الاصطناعي بدقة تصل إلى 98.9% خلال ثوانٍ. المشروع لا يكتفي فقط بالتشخيص، بل يتضمن تحليل الأشعة، دعم الأطباء، التنبؤ بالأمراض، الطب عن بُعد، والتجارة الطبية الإلكترونية. المشروع أصبح نواة لمستقبل مختلف في الرعاية الصحية، بقيادة فتاة
مصرية.روان… الرمز والمثال
روان لم تكن فقط رائدة أعمال، بل أصبحت رمزًا لكل فتاة عربية تؤمن بنفسها، مثالًا حيًا أن النجاح لا يعرف سنًا، ولا مكانًا، ولا ظروفًا. هي فتاة واجهت الألم، المرض، التنمّر، التحكم، والإهانة من زملائها، لكنها وقفت، وحاربت، ونجحت.واليوم، هي ليست فقط رائدة أعمال، بل ملهمة لجيل كامل.
رسالة روان للعالم
> “أنا صوت كل شخص حُرِم من الفرصة… كل مريض انتظر تشخيصًا… كل بنت قالوا لها مش هتقدري. أنا صمّمت Raymedai عشان أغيّر حياة الناس. ونجحت. ولسّه مكملة.”
