محمد الفيومي.. “بابا الشغلانة” الذي غيّر شكل محتوى الكهرباء على تيك توك

القاهرة – تقارير خاصة
في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي بوابة للنجاح والتأثير، يبرز محمد الفيومي كواحد من أوائل الشباب الذين استغلوا هذه المنصات لتقديم محتوى هادف ومهني في مجال نادر الظهور على السوشيال ميديا: الكهرباء والإضاءة والنجف.
الشاب ابن عزبة النخل، والبالغ من العمر 23 عامًا، خريج اقتصاد وتجارة دولية، اختار أن يسلك طريقًا مختلفًا، فجمع بين تخصصه الدراسي وشغفه العملي، وبدأ في تقديم فيديوهات تعليمية وتوعوية في مجال الكهرباء على منصة تيك توك، ليصبح أول من يُدخل هذا المحتوى إلى جمهور المنصة بأسلوب بسيط وجذاب.
الفيومي.. صانع الترند المهني
لم يكن هدف محمد الفيومي الشهرة، بل تقديم خدمة حقيقية للناس، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وصعوبة الوصول إلى فنيين موثوقين. ومن هنا جاء لقبه الذي يردده المتابعون والعاملون في المجال: “بابا الشغلانة”، لأنه لم يبخل بمعلومة، ولم يتأخر عن مساعدة، بل جعل من نفسه مرجعًا مبسطًا لكل بيت مصري.
ومع الوقت، تخطت فيديوهاته حدود المتابعين، وسجّلت أعلى نسبة مشاهدات في مجاله على تيك توك عام 2024، وهو ما دفع إدارة المنصة إلى تكريمه رسميًا كأحد أنجح صنّاع المحتوى المهني في مصر.
رسالة وراء المحتوى
يقول الفيومي دائمًا إن هدفه الأول هو الوقوف جنب الناس، سواء من خلال شرح كيفية التعامل مع الأعطال البسيطة، أو تقديم نصائح لاختيار المنتجات بأسعار مناسبة، أو حتى كشف الغش التجاري في بعض المعدات.
ولأن الأسعار المرتفعة كانت حاجزًا أمام الناس، قرر أن يكون حلقة الوصل بين الجودة والتكلفة، مقدمًا خدماته ونصائحه بأسعار رمزية أو مجانية، ليصبح فعلاً صوت المواطن البسيط في سوق معقّد.
قدوة لجيل جديد
لم يكن محمد مجرد صانع محتوى، بل فتح الباب أمام شباب كثيرين لدخول هذا النوع من الفيديوهات التعليمية، وغيّر نظرة الجمهور لمجال الكهرباء، من مجال تقني جاف، إلى علم ومهنة يمكن تعلمها وفهمها بسهولة.
كلمة أخيرة
محمد الفيومي هو مثال حيّ على أن التغيير لا يحتاج سوى شغف وفكرة صادقة. ومن خلال تيك توك، لم يُنر فقط المنازل والنجف، بل أنار العقول أيضًا، وأثبت أن “الشغلانة” فيها احترام، وفيها رسالة، وفيها كمان حب الناس