صانع المحتوى الكوميدي زيزو: شاب تحدى الفشل وصنع طريقه في عالم الشهرة

صانع المحتوى الكوميدي زيزو: شاب تحدى الفشل وصنع طريقه في عالم الشهرة
في محافظة دمشق وُلد زياد بلال، المعروف اليوم بلقب “زيزو”، ليكبر لاحقاً في محافظة حماة حيث استقر مع عائلته. شاب سوري من مواليد عام 2006، خطّ لنفسه طريقاً مليئاً بالمحاولات، الفشل، ثم النجاح، ليصبح أحد الوجوه الشابة البارزة في عالم الكوميديا السورية على منصات التواصل.
بدأت رحلة زيزو عام 2016 حينما قرر خوض تجربة “اليوتيوب”، لكنه واجه أولى محطات الفشل سريعاً. لم يرفع الراية البيضاء، بل جرّب نفسه عام 2018 في مجال الكتابة والاقتباسات، لكن النجاح لم يحالفه أيضاً. عاد عام 2019 بمحتوى “ريلات” عشوائية، متجنباً الظهور بوجهه، إلا أن النتيجة كانت مشابهة.
ورغم كل ذلك، كان الإصرار أقوى من العثرات. ففي عام 2021، اتخذ زيزو قراره الجريء: الظهور بوجهه الحقيقي وتقديم محتوى كوميدي يعكس واقع الحياة السورية اليومية. وكانت المفاجأة أن الجمهور تفاعل معه بسرعة وتقبّله بحب، لتبدأ قصة النجاح التي ما تزال مستمرة حتى اليوم.
> “طوال الطريق كنت لوحدي. أصوّر جميع الفيديوهات بهاتفي الشخصي، من دون أي فريق عمل أو مساعدة خارجية”، يقول زيزو بثقة.
ويرى أن مظهره الطفولي وملامحه البريئة التي تجعله يبدو أصغر من عمره لعبت دوراً في جذب المتابعين والتعاطف معه، لكن ذلك لم يكن ليكفي لولا المحتوى الصادق وروح الدعابة التي ميزته.
لا يخفي زيزو امتنانه لعائلته: فوالده كان السند الأساسي، يقف إلى جانبه منذ بداياته، فيما كانت والدته “الحبيبة”، كما يصفها، الداعم الدائم خلف الكواليس، تمده بالحب والتشجيع وتؤمن له كل ما يحتاجه من معدات بسيطة للتصوير.
اليوم، وبعد سنوات من المثابرة، يواصل زيزو رحلته في عالم الكوميديا، متسلحاً بابتسامة صادقة، تجربة ملهمة، وقناعة راسخة بأن الفشل لم يكن سوى طريق يقوده إلى النجاح.