**فاطمة الليثي: رحلة حب وعطاء للأطفال**
فاطمة الليثي، حاصلة على بكالوريوس آداب وتربية قسم اللغة الفرنسية، استطاعت أن تترك بصمة فريدة في مجال تعليم ورعاية الأطفال. بدأت رحلتها بتأسيس حضانة “تنه ورنة” في منطقة فيصل اللبيني، والتي كانت بمثابة حلم تحقق بدافع الحب للأطفال والرغبة الصادقة في التعامل مع قلوبهم النقية ومشاعرهم العفوية التي وهبها الله لهم.
**الدافع لإنشاء الحضانة**
جاءت فكرة إنشاء الحضانة من تجربة شخصية أثرت فيها بعمق؛ فقد كانت تخشى على ابنتها من البيئة غير الآمنة التي قد تصادفها في بعض الحضانات الأخرى، خاصة مع ما شاهدته من قصص عن بعض العاملين الذين يفتقرون للضمير والاهتمام الحقيقي بالأطفال. لذا، قررت أن تصنع بيئة مثالية وآمنة تُشعر الأطفال بالراحة والحب، وتطمئن قلوب الأمهات والآباء.
**مستوى تعليمي وترفيهي مميز**
حرصت فاطمة الليثي على تقديم مستوى تعليمي متميز في الحضانة، يليق بما تتمنى أن يتلقاه أطفالها. كما اختارت ألعابًا جماعية شيقة تجذب الأطفال وتساعدهم على التعلم والترفيه في آن واحد. كانت رؤيتها تهدف إلى أن تكون الحضانة مكانًا يجمع بين التعلم والمرح، ويعزز القيم الاجتماعية والروح الجماعية لدى الصغار.
**ضمان الأمان والثقة**
لم تدخر فاطمة جهدًا في توفير أعلى معايير الأمان داخل الحضانة، حيث زودتها بكاميرات مراقبة وأبواب حديدية على جميع المنافذ لضمان سلامة الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تولي اهتمامًا بالغًا بعملية اختيار طاقم العمل، إذ تخضع كل مرشحة لاختبارات دقيقة لتقييم أسلوبها في التعامل مع الأطفال، سواء بحضورها أو في غيابها.
**رحلة عطاء مستمرة**
بعد عشر سنوات من العمل الجاد، أصبحت حضانة “تنه ورنة” واحدة من الحضانات المميزة في المنطقة. ترى فاطمة أن حب الأطفال والتفاعل معهم هو الهدف الأول والأساسي، وأن السمعة الطيبة التي حققتها مع الأهل هي أعظم مكافأة لها. بالنسبة لها، المال لم يكن الدافع أبدًا، بل كان الهدف هو مشاركة الأطفال فرحتهم واللعب معهم في بيئة مليئة بالحب والرعاية.
**رسالة وأمل**
تأمل فاطمة الليثي أن تستمر حضانتها في تقديم الأفضل للأطفال، وأن تظل نموذجًا يحتذى به في توفير بيئة تعليمية آمنة ومميزة. تحمل رسالتها الكثير من القيم النبيلة، فهي تؤمن بأن بناء الطفل يبدأ من الحب والرعاية والاحترام لمشاعره البسيطة والصادقة.
ربنا يبارك في هذا المشروع ويجعله دائمًا نعمة وفضلًا في حياتها.