مشاهير

في إطار الاهتمام المتزايد بتجارب التنمية العالمية وسبل الاستفادة منها في دعم جهود الدولة المصرية، شهدت الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية مناقشة رسالة ماجستير متميزة للباحث مصطفى فتحى محمود حسانين عطية

في إطار الاهتمام المتزايد بتجارب التنمية العالمية وسبل الاستفادة منها في دعم جهود الدولة المصرية، شهدت الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية مناقشة رسالة ماجستير متميزة للباحث مصطفى فتحى محمود حسانين عطية، حملت عنوان:

“دراسة تحليلية للنموذج التنموي الصيني وسبل الاستفادة منه في التجربة المصرية”، وذلك بالتعاون الأكاديمي مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة ، وذلك يوم السبت الموافق ٤/١٠/٢٠٢٤

وجاءت الرسالة لتتناول واحدة من أهم التجارب التنموية المعاصرة، حيث سعى الباحث إلى تفكيك النموذج الصيني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحليله من حيث فلسفة الإصلاح والانفتاح، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الموارد، والبنية التحتية، ثم تقديم رؤية علمية حول كيف يمكن لمصر الاستفادة من هذه التجربة بما يتماشى مع خصوصية الواقع المصري وأهداف “رؤية مصر 2030”.

وقد عقدت المناقشة وسط حضور أكاديمي رفيع، حيث أشادت لجنة التحكيم بالجهد العلمي الكبير الذي بذله الباحث، وبالطرح التحليلي الدقيق للرسالة، والتي تضمنت مقارنة منهجية بين التجربتين الصينية والمصرية، مع تقديم مجموعة من التوصيات الواقعية القابلة للتطبيق في بيئة السياسات العامة بمصر، خاصة في مجالات التنمية المحلية، وتوظيف الموارد البشرية، وتطوير الصناعة الوطنية

كما ثمنت اللجنة ما تضمنته الرسالة من رؤية مستقبلية مقترحة تقوم على دمج عناصر من النموذج الصيني داخل الإطار المؤسسي المصري، مما يعزز من فعالية عملية التخطيط التنموي، ويؤسس لنهج يعتمد على “الاستفادة الذكية من النماذج الدولية” دون نسخ أو نقل مباشر.

وأكد الباحث مصطفى فتحى خلال المناقشة أن اختياره للنموذج التنموي الصيني لم يكن اعتباطيًا، بل جاء نتيجة دراسة معمقة لنجاح هذا النموذج في إخراج الصين من دائرة التخلف إلى مصاف القوى الاقتصادية الكبرى، مشددًا على أن مصر تمتلك فرصًا مماثلة إذا ما تم تكييف بعض أدوات هذا النموذج بما يتناسب مع خصوصيتها الوطنية والتاريخية.

وفي ختام الجلسة، أوصت اللجنة العلمية بطباعة الرسالة وتعميم نتائجها على الجهات ذات الصلة في قطاع التخطيط والتنمية، لما لها من قيمة معرفية وتطبيقية، فضلًا عن توصيتها بمنح الباحث درجة الماجستير .

كما أثنى الباحث على الدور البارز الذي قامت به الأستاذة الدكتورة ماجدة علي صالح، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وعميد الكلية سابقًا، وعميدة كلية الاقتصاد والإدارة – جامعة ٦ أكتوبر، لما قدمته من جهد وتوجيهات علمية قيّمة أسهمت في ارتقاء البحث إلى هذا المستوى المتميز.

كما أوضح الباحث أن تخصصه الأكاديمي والمهني يتمثل في الهندسة المعمارية، ذلك المجال الذي يجمع بين الإبداع الفني والدقة العلمية، ويُعنى بإبداع الحلول التصميمية التي تمزج بين الجمال والوظيفة. فالعمارة ليست مجرد بناءٍ مادي، بل هي لغة تعبير عن الهوية والثقافة، وأداة فاعلة في صياغة المشهد الحضاري وتطوير البنية التحتية. ومن هذا المنطلق، ينطلق اهتمام الباحث من رؤية معمارية شاملة تجعل من التصميم وسيلة لفهم الإنسان وبيئته، وليس غاية شكلية فحسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى