أيمن شاكر يكتب : كيف كشفت القيادة المصرية لعبة “المدينة الإنسانية” وكسرت خيوط المؤامرة ؟

بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في ظل العواصف الجيوسياسية التي تهز المنطقة ، تبرز حكمة القيادة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كمنارة ثبات. ففي الوقت الذي تتكشف فيه أخطر المؤامرات ضد الأمة العربية ، نقف إجلالًا لرؤيته الثاقبة التي قرأت المشهد السياسي للمعارك المحتدمة حول مصر ، وخاصة ما يدور في غزة ، ببصيرة القائد الذي يحمل هموم الأمة في صدره.
💣 الكارثة المُعلبة : “المدينة الإنسانية” أم فخ التهجير الأبدي ؟
ما يُروج له كـ”مبادرة إنسانية” لإنقاذ مدنيين غزة عبر إنشاء مدينة مؤقتة في رفح المصرية ، هو في حقيقته أخطر مشروع استعماري منذ النكبة.
الخطة الإسرائيلية المُكشفة تعتمد على :
1. تفجير السياج الحدودي لخلق فوضى مُمنهجة.
2. تهجير الفلسطينيين قسراً تحت غطاء “النزوح المؤقت”.
3. تحويل سيناء إلى “غزة البديلة” لتصبح أرضاً للمشروع الصهيوني.
4. تطويق من تبقى في غزة وإبادتهم ببطء.
تقارير الاستخبارات المصرية كشفت تحركات مريبة شملت :
– تجهيزات لوجستية بالقرب من الحدود
– تمويل جماعات عميلة لدفع المدنيين للعبور
– محاولات لخلق حالة من “الواقع المفروض”
🔥 مصر تكسر اللعبة : الرد الاستراتيجي الذي قلب المعادلة
لم تكن الصفعة المصرية رداً عفوياً ، بل ضربة استباقية قادها الرئيس السيسي ببراعة :
– التحذير العسكري الصارم : نشر قوات النخبة على الحدود مع رسالة واضحة : أي اختراق = مواجهة فورية.
– المناورة الدبلوماسية : كشف المخطط في أروقة الأمم المتحدة كـ”جريمة تطهير عرقي”.
– قطع الطريق على العملاء : فضح دور عناصر مثل “ياسر أبو شباب” الذي حاول تمهيد الطريق للمؤامرة.
لقد أرسلنا رسالتنا لأمريكا وإسرائيل : سيناء ليست أرضاً للمساومات ، وشعبنا ليس حطّاب طريق للتجاوز
” تصريح مسؤول مصري رفيع ”
✨ لماذا يعتبر موقف مصر تاريخياً ؟
١- حماية السيادة : الرفض المصري هو دفاع عن قدسية الحدود التي لا تُمس.
٢- إنقاذ القضية الفلسطينية : منع تحويل الصراع من قضية احتلال إلى “أزمة لاجئين”.
٣- إفشال المخطط الإسرائيلي : الذي يسعى لتخليص نفسه من عبء غزة دون حل سياسي.
٤- الحفاظ على الأمن العربي : منع تصدير الأزمات إلى الدول المجاورة.
🌍 التداعيات العالمية : الزلزال المصري الذي هزّ الكيان الصهيوني
رد الفعل المصري أحدث هزات عنيفة :
– انقسام في الكنيست الإسرائيلي حول جدوى الضغط على مصر
– تحوّل في الموقف الأمريكي من دعم الخطة إلى “دراستها مجدداً”
– تصعيد المقاومة الفلسطينية التي وجدت في الموقف المصري سنداً استراتيجياً
📜 كلمة شكر لفخامة الرئيس : قائد يرسم التاريخ بوعى وحنِكه
أتوجه بالعرفان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي حول الحدس إلى استراتيجية ، والإدراك إلى فعل ، فرؤيته الثاقبة في قراءة المشهد كانت الدرع الذي حمى سيناء من أن تكون مسرحاً لجريمة القرن . لقد فهم قبل الجميع أن هذه المعركة ليست عن خيام وإغاثة ، بل عن وجود وأوطان .
شكراً لقائدٍ يعرف أن الأرض لا تُقايض ، والسيادة لا تُساوم ، وأن كرامة مصر تُصنع بقرارات تُنقش في سجل التاريخ.
🕊️ وختاماً : عندما تقول مصر “لا” .. يتغير مصير الأمم
ها هي العاصفة تهدر ، والأنواء تعصف ، لكن سفينة مصر تسير بقبطان يعرف مداخل الأعاصير. هذا الموقف ليس مجرد رفض عابر ، بل بيان ولادة جديدة لأمة ترفض أن تكون ضحية لمؤامرات الظلام.
لن تمرّ القافلة .. ولن تمحو الشمسَ سحابةٌ عابرة.
هنا حدود الدم التي لا تُخترق ، هنا أرضٌ إن نطقتْ صارَ صمتُها زئيراً ، وإن صمتّتْ فصمتها إعلانُ حربٍ ، على كل من يحلم بامتهان كرامتنا.
سيناء .. ليست حجراً على رقعة شطرنج ، بل قلعةُ شموخٍ تُحطّمُ كلَّ رهان .
مصر .. الحضارة التي تصنع التاريخ عندما تقول كفى 🇪🇬 يخضع الجميع .
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العظيم
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه