كتب / محمود دياب سيد
الجيل ده مش فاشل…
الجيل ده اتولد والبلد غالية
والشغل قليل
والمرتب بيطير قبل ما ينزل
والأحلام بقت مربوطة بالقسط والسعر والدولار.
الجيل ده لقى نفسه بيصرف على أهله
وبيساعد أخواته
وبيحاول يتجوز
وبيفكر يسافر
وبيفكر يرجع
وبيفكر يفتح مشروع
وبيفكر يسيبه…
وكل ده ولسه الناس بتقوله:
“إنتوا جيل بتتدلعوا”
“إحنا اتعبنا أكتر منكم”
لا يا عم،
الجيل ده مش بس بيشيل همه…
ده بيشيل تركة اللي قبله ولسه بيتحمل اللي بعده
وبيحاول يكون بخير… عشان ما يقلقش اللي حواليه.
هو مش بيتدلع،
هو بيتحمل فوق طاقته
وبيسكت
وبيضحك
وبيشتغل
وبيفكر
وبيحوش
وبيسكت تاني.
فلو قابلت شاب لسه بيحاول…
قول له: “أنا عارف إنك شايل كتير… ومكمل رغم كل ده، وده كفاية يخليك راجل بجد.
جيل دة حضر حروب و جائحات و مسئولية أنة حتي عارف يصرف علي نفسة مش يفتح بيت و اطفال و كشوفات و علاجات و تعليم و ايجار و مياة و غاز و كهربا
احمدو الله أن الجيل دة عارف يضحك
عن مواليد ال 90 اتكلم
- دومت سالمين
