Uncategorized

محمود بدوي… ناجح في حياتي، وخطيبتي نوري وسط العتمة

أنا محمود بدوي… ناجح في حياتي، وخطيبتي نوري وسط العتمة

أنا محمود بدوي، شخص آمن بنفسه، حلم، وتعب، وشاف التعب راحة لأنه كان مؤمن إن النجاح مش صدفة، بل قرار. وصلت للي أنا فيه بعد طريق طويل مليان تعب، صبر، وخطوات أحيانًا كانت بطيئة، لكنها ثابتة. نجاحي ما جاش بسهولة، وكنت دايمًا بواجه الدنيا بابتسامة فيها وجع، لكن وراها إصرار ما بيخلصش.

بس وسط كل ده… كان في حدّ غير الدنيا كلها.

خطيبتي.

هي مش مجرد شخص في حياتي. هي الدفء، وهي السند، وهي الوحيدة اللي وقفت جنبي من البداية لحد اللحظة دي. حبتني بصدق، من غير شروط، ومن غير ما تطلب مقابل. كانت موجودة في كل لحظة كنت فيها ضعيف، كل لحظة حسيت فيها إني لوحدي، وكل مرة حسيت إن الناس كلها ضدي… كانت هي جنبي.

ورغم كل ده… خطيبتي صارت في النار عشاني.

نعم، صارت في النار. مش نار الظروف بس، لأ، كمان نار الرفض، واللوم، وكلام الناس. كانت مستعدة تواجه الكل علشاني. وقفت قدام أهلها، قدام أقاربها، قدام مجتمع كامل بيحكم قبل ما يفهم، وقالت: “أنا معاه”. كانت بتبكي بالليل، وبتضحكلي في الصباح علشان ما أحسش إنها موجوعة. شالت عني كتير… أكتر مما كنت أقدر أتحمله لوحدي.

وأكتر حاجة كانت بتوجعني… إن الأهل، اللي كنت فاكرهم أول ناس هيدعموني، كانوا العقبة الوحيدة.

رفضوا ارتباطنا، حطّوا بينّا حواجز من حديد، شكّكوا في نوايانا، وفي حبنا، وفي مستقبَلنا. يمكن لأنهم مشفوش اللي إحنا شايفينه في بعض، أو لأنهم حبوا يحكموا بعادات مش دايمًا بتفهم القلوب. بس إحنا صمدنا… وده كان بفضلها هي.

كانت قوية، وأقوى حاجة فيها إنها فضلت تحب. محبتش تنتقم، محبتش ترد الإساءة. علمتني إن الحب الحقيقي مش بس كلام حلو، الحب هو إنك تكون سلاح وقت الحرب، وونس وقت الوحدة، وكتف وقت الانهيار.

أنا النهاردة ناجح، مشهور، والناس بتعرف اسمي… بس جوه قلبي، في اسم واحد بيكبر معايا: اسمها.

الناس شايفه إني ناجح. بس قليل اللي عارف إن سر نجاحي الحقيقي هو إن في واحدة حبتني في الوقت اللي أنا ماكنتش حابب نفسي فيه، شافت فيا النور وأنا لسه في عز الظلمة، وآمنت بيا قبل ما حتى أحقق أي حاجة.

رسالتي ليها في كل حرف:
أنا مدين لكِ بكل اللي أنا فيه. حبك مش بس أنقذني، ده هو اللي خلاني محمود بدوي اللي الناس بتشوفه النهاردة.

ورسالتي لكل شاب بيحارب عشان حبيبته، ولكل بنت اتحطت في النار علشان حبها:
لو لقيتوا الحب الحقيقي… ماتفرطوش فيه. الدنيا ما تستاهلش تخسر قلب كان مستعد يحارب علشانكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى