مواطنة أمريكية تقرر الإقامة الدائمة في مصر بعد زيارتها لأشهر دكتور قلب بجمهورية مصر العربية وثقتها من النظرة الأولى.

بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
في عالم الطب، هناك من يعالج المرض فقط، وهناك من يعالج الإنسان بكل أبعاده النفسية والجسدية. من بين هؤلاء، يبرز إسم الدكتور محمود سليمان، الطبيب المصري الذي أصبح حديث المرضى من مختلف الجنسيات، ليس فقط لبراعته الطبية، بل لأسلوبه الإنساني الراقي الذي يترك أثرًا عميقًا في نفوس من يتعاملون معه.
في يناير 2024، وصلت سيدة أمريكية في زيارة قصيرة إلى مصر، لم تكن تعلم أن هذه الرحلة العابرة ستُغيّر مسار حياتها بالكامل. بعد أيام من وصولها، بدأت تعاني من أعراض طبية مفاجئة تمثّلت في خدر في اليدين، ألم في الساقين، وبرودة شديدة عند لمسهما. كانت الأعراض مقلقة وغامضة، وتفاقمت حالتها بشكل سريع، مما استدعى استشارة طبية عاجلة.
بنصيحة أحد أصدقائها المقيمين في القاهرة، توجّهت المريضة إلى الدكتور محمود سليمان، وهناك بدأت فصول قصة استثنائية من الرعاية الطبية والإنسانية معًا.
منذ اللحظة الأولى التي التقت فيها بالدكتور سليمان، وصفت شعورها قائلة:
“أيقنت أنني في أيدٍ أمينة. لم أشعر بهذه الطمأنينة من قبل حتى في وطني، الولايات المتحدة.”
بدأ الدكتور محمود الجلسة بالاستماع الدقيق والمفصل لكل شكوى، دون استعجال، ودون إغفال أي تفصيلة. لم يتعامل مع الأعراض كمجرد حالة روتينية، بل ككائن إنساني يحتاج إلى من يراه ويفهمه. أجرى فحصًا شاملًا، واستخدم كل خبرته وتحليله الدقيق لتكوين صورة واضحة عن الحالة. ثم جلس معها وشرح كل خطوة من خطوات التشخيص والعلاج، بلغة مبسطة، وبصبر عميق جعلها تشعر بالأمان في بلد غريب.
ما ميّز الدكتور سليمان في نظر المريضة الأمريكية لم يكن فقط التشخيص الدقيق والعلاج الفعال، بل طريقة تعامله واهتمامه الاستثنائي، الذي وصفته بأنه “يفوق أفضل تجاربي الطبية في الولايات المتحدة”. لم تكن الزيارة مجرد جلسة طبية، بل كانت تجربة متكاملة من الرعاية تبدأ بالاحترام، والتفهم، والوضوح، وتنتهي بنتائج ملموسة وتحسن كبير في الحالة.
تابع الدكتور محمود حالة المريضة بشكل دوري، حتى بعد انتهاء الجلسات، وظلّ يتواصل للاطمئنان، ويعدل الخطة العلاجية حسب تطور حالتها. هذا الالتزام والمتابعة الدقيقة غيّرا نظرتها تمامًا إلى النظام الصحي في مصر، وأكدا لها أن الاحترافية والرحمة يمكن أن تجتمعا معًا.
تأثرت المريضة الأمريكية بشدة بهذه التجربة، لدرجة أنها قررت اتخاذ خطوة غير متوقعة: الانتقال للعيش بشكل دائم في مصر بدءًا من يوليو 2024. تقول في شهادتها:
“كانت هذه التجربة الطبية سببًا محوريًا في قراري بالاستقرار في مصر. وجدت في الدكتور سليمان ما لم أجده في أماكن كثيرة حول العالم. رعاية طبية حقيقية نابعة من القلب، وشعور بالاهتمام لا يمكن وصفه.”
في ختام شهادتها، وصفت المريضة الدكتور محمود سليمان بأنه:
“جوهرة نادرة في مجال الطب. إنسان قبل أن يكون طبيبًا، ومثال يُحتذى به في المهنية والرحمة.”
وأضافت:
“أنصح كل من يبحث عن طبيب موثوق به، سواء كان مصريًا أو أجنبيًا، بالتوجه إلى الدكتور سليمان. سأظل ممتنة له إلى الأبد.”
تجربة هذه السيدة الأمريكية ليست استثناءً، بل هي امتداد لطريق طويل قطعه الدكتور محمود سليمان في خدمة مرضاه، مصريين كانوا أو أجانب. تميّزه لا يقتصر على مؤهلاته أو خبراته، بل ينبع من التزامه العميق بأن يكون الطبيب الذي يتمناه أي مريض: دقيقًا، صبورًا، محترمًا، ومتفهمًا.
في زمنٍ يبحث فيه كثيرون عن الرعاية الحقيقية، يبقى الدكتور محمود سليمان نموذجًا لما يجب أن يكون عليه الطبيب الحقيقي.. علاجٌ بالجسد، وشفاءٌ بالروح.