مشاهير

نافع التراس : أدواته إرادة .. ووعوده واقع : هل هذا هو النائب الذي حلمنا به ؟

نواب وأحزاب

بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻

📍تحدّي السائد وإثبات الجدارة

في زمنٍ أصبحت فيه السياسة لدى البعض مجرد منصة للظهور ووسيلة للترويج الذاتي ، يطلُّ النائب نافع التراس بمنهجية مختلفة تُعيد للعمل الحزبى روحه الأصيلة . إنه نموذجٌ فريدٌ لسياسي يرفض أن يكون أسير الأدوات التقليدية ، ويؤمن بأن الإرادة الصادقة والرؤية الواضحة قادرتان على تعويض أي نقص في الإمكانات . إنها قصة سياسي قرر أن يكتب سيرته بيديه ، لا بوعوده ، وأن يبني مصداقيته بأعماله ، لا بكلماته.

📍فلسفة التغيير .. عندما تكون الإرادة أداة
فخدمة الشعب ليست شعاراً بل منهج حياة

ينطلق التراس من قناعة راسخة بأن العمل السياسي الحقيقي يبدأ من أسفل ، من احتياجات الناس اليومية ، لا من أبراج المكاتب المكيفة . إنه يرفض فصل السياسة عن الحياة ، ويرى في كل مشكلة يواجهها مواطنٌ فرصةً لاختبار جدوى العمل النيابي. هذه الفلسفة تجعله لا ينتظر الشكاوى ليتحرك ، بل يبادر بالبحث عن الاحتياجات في زوايا القرى والأحياء التي قد تخفى على الآخرين.

📍الميدان مدرسة والمواطن مرجعية

يجسد التراس مفهوم “النيابة الميدانية” بأصدق صورها. فمكتبه الحقيقي ليس بين جدران الحزب فحسب ، بل في ساحات القرى ، على مقاعد الاماكن العامة ، وفي أروقة المستشفيات والمدارس . إنه يؤمن بأن الحلول الحقيقية لا تُبتكر في الغرف المغلقة ، بل تَنْبُتُ من تربة الواقع ، من الحوار المباشر مع الناس ، من النظر في أعينهم وسماع همومهم مباشرةً لا عبر وسيط.

📍إنجازات ملموسة .. بصمة لا تُمحى
ثورة هادئة في البنية التحتية

قاد التراس تحولاً نوعياً في البنية التحتية لدائرته ، معتمداً على رؤية منهجية تضع الاستدامة نصب عينيها ، فلم يكتفِ بترميم محولات الكهرباء القديمة ، بل عمل على تأسيس بنية تحتية رقمية تُواكب العصر ، مدركاً أن الإنترنت لم تعد رفاهية بل أصبحت ضرورة حياتية. وفي قطاع الصرف الصحي ، لم يكتفِ بحل المشكلات الآنية ، بل وضع خططاً استباقية تمنع تكرارها.

oplus_34
📍استثمار في الإنسان .. بناء الأجيال

الأكثر إبهاراً في مسيرة التراس هو تركيزه على الاستثمار في البشر كأساس لأي تنمية حقيقية. ففي التعليم ، لم يقتصر عمله على تجديد المباني ، بل امتد ليشمل تطوير المناهج ورفع كفاءة المعلمين .
وفي الصحة ، حوّل المستشفيات المحلية من مجرد مباني إلى مراكز حياة تقدم خدمات متكاملة. أما مراكز الشباب فلم تكن مجرد ملاعب ، بل تحولت إلى منصات لاكتشاف المواهب وتنمية القدرات.

📍دروس في القيادة المجتمعية
القيادة بالقدوة .. عندما يتحدث العمل

يقدم التراس نموذجاً نادراً للقائد الذي لا ينفصل عن قاعدته . إنه لا يرى في منصبه وسيلة للتميز ، بل وسيلة للخدمة ، فزياراته للمواطنين في منازلهم ، مشاركته إياهم أفراحهم وأتراحهم ، تواضعه في التعامل .. كلها تجعل منه نموذجاً يُحتذى في القيادة المجتمعية التي تبنى على الثقة لا على السلطة.

📍صناعة الفرص من رحم التحديات

الأهم في تجربة التراس هو كيف استطاع تحويل التحديات إلى فرص . فعدم توفر الإمكانات لم يكن عائقاً أمامه ، بل كان حافزاً للإبداع وابتكار حلول غير تقليدية ، لقد أثبت أن العزيمة القوية يمكنها أن تعوّض عن أي نقص في الموارد ، وأن الإرادة الصادقة قادرة على فتح الأبواب المغلقة.

📍 وختاماً : إرثٌ إنساني يتجاوز السياسة

يظل نافع التراس أكثر من مجرد نائب رئيس حزب يؤدي واجباته ، إنه ظاهرة تستحق الدراسة والتأمل . إنه نموذج للسياسي الذي فهم أن السلطة ليست غاية ، بل وسيلة للعطاء. وأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاريع التي ينفذها ، بل بعدد الأرواح التي يلمسها ، والآمال التي يبعثها ، والثقة التي يعيدها بين المواطن ومؤسسات الدولة.

📍يذكرنا نافع التراس بأن السياسة الحقيقية ليست في الخطابات الارتجالية ، ولا في الوعود البراقة ، بل في السير بخطى ثابتة على الأرض ، في الاصغاء بقلب مفتوح للشعب ، في العمل بصمتٍ يعلو فوق ضجيج الكلمات . فطوبى لقائدٍ يجعل من منصبه جسراً للعطاء ، لا سلماً للارتقاء. وطوبى لشعبٍ يجد في قادته خادماً أميناً ، لا سيداً متكبراً.

🎯إنه درسٌ بليغٌ للأجيال القادمة :
أن السياسة الحقيقية لا تُصنع في القصور ، بل تُبنى في القلوب ، وأن أعظم الإنجازات ليست تلك التي تُنحت على الحجر ، بل تلك التي تُطبع في وجدان الناس .

حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العظيم
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى