همس وائل محمد… صوت الدعم والإبداع في خدمة القادرين باختلاف

همس وائل محمد… صوت الدعم والإبداع في خدمة القادرين باختلاف
في مدينة الإسكندرية، وعلى شاطئ البحر المتوسط، وُلدت همس وائل محمد في الثاني عشر من أكتوبر عام 1999، لتصبح واحدة من النماذج الشابة المُلهمة في مجال الدعم النفسي والتمكين المجتمعي لفئة القادرين باختلاف.
همس أخصائية نفسية كرّست علمها وجهدها لخدمة ذوي القدرات الخاصة، وخاصة المكفوفين، وقد أثبتت أن الصحة النفسية والدمج المجتمعي ليسا شعارات، بل مسؤولية حقيقية يجب أن يتحملها كل صاحب ضمير حي.
تأسيس فريق “همسة فن”
لم تكتفِ همس بمجال الدعم النفسي، بل وسّعت رسالتها لتشمل الفنون كوسيلة تعبير وتمكين، فأسست فريق “همسة فن”، أول فريق تمثيلي دامج يجمع بين المبصرين والمكفوفين، ويهدف إلى كسر الحواجز بين الطرفين من خلال الفن. وقدّم الفريق عروضًا مسرحية مؤثرة، أثبتت أن الإبداع لا يقتصر على الحواس، بل ينبع من القلب والموهبة.
تعليم برايل والعصا البيضاء
إيمانًا منها بأهمية التعليم في الاستقلالية والتمكين، تقوم همس بتعليم طريقة برايل للمكفوفين والمبصرين على حد سواء، بهدف نشر ثقافة الدمج وتعزيز التواصل بين الطرفين. كما تُدرّس استخدام العصا البيضاء، وهي أداة أساسية تمنح المكفوفين القدرة على التحرك بحرية وثقة داخل المجتمع.
رسالة إنسانية شاملة
تؤمن همس وائل محمد أن كل شخص مختلف، هو إنسان قادر على العطاء إذا ما أُتيح له الدعم الحقيقي والبيئة المناسبة. لذلك، تسعى همس في كل خطوة إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا، يرى في الاختلاف طاقة وإبداعًا، لا عبئًا أو عبورًا خارج السرب.
طموح همس لا يتوقف، فهي تعمل على إعداد محتوى رقمي ومجتمعي يربط بين علم النفس، والفن، والتعليم، والدعم الحقوقي، لتكون صوتًا يُسمع نيابة عن من لا يُمنحون دائمًا فرصة للحديث عن أنفسهم.
همس وائل محمد… نموذج حي لشابة مصرية قررت أن تكون جزءًا من الحل، فكانت النور الذي يُرشد من فقدوا البصر، والبوصلة التي تُعيد التوازن لكل من فقد الأمل.