ياسين الشوك.. عبقري القدس الذي أدهش العالم باختراعه “ساعة مكة” وجعل من مكة مركز الأرض في ابتكار علمي فريد

 

 

 

 

من بين أزقة القدس العتيقة، خرج المخترع ياسين الشوك ليُثبت أن الإبداع لا تحدّه الجغرافيا ولا الظروف، بل تصنعه العزيمة والعلم والإيمان. لم يكن مجرد طالب متفوق في مدارس القدس، بل كان منذ بداياته يحمل بذورًا لمستقبل مليء بالاختراعات التي تجمع بين الروح والتقنية.

 

🏛 من القدس إلى جنيف

 

بعد إنهاء دراسته الابتدائية والإعدادية في القدس، واصل ياسين تخصصه في مجال الآلات الدقيقة بـ”معهد البوليتكنيك” في جنيف بسويسرا، حيث حصل على دبلوم عالي، كما نال دبلومًا في الدراسات البوليسية والتحقيقات الخاصة، إلى جانب العديد من الدبلومات والشهادات الفخرية الأخرى، التي مهّدت له طريق الإبداع في عالم الاختراعات.

 

🕰️ ساعة مكة.. اختراع بنَفَسٍ روحي

 

في عام 1975، أعلن الشوك عن اختراعه الأشهر: “ساعة مكة” اليدوية، والتي حملت طابعًا فريدًا من نوعه، حيث:

 

تُحدد اتجاه القبلة بدقة متناهية، اعتمادًا على مكة كمركز للأرض اليابسة.

 

تدور عقاربها من اليسار إلى اليمين، محاكاة لحركة الطواف حول الكعبة.

 

تستند إلى نظرية علمية تعتبر أن مكة هي محور الجاذبية المغناطيسية للأرض وخط الطول الأساسي.

 

 

وقد سُجّل هذا الابتكار رسميًا في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، وفي فرنسا ومراكز دولية أخرى. وتم بيع آلاف النسخ منه على مدى أكثر من 37 عامًا، ووزّع على نطاق عالمي، خاصة في الأوساط الإسلامية.

 

🛠️ اختراعات لا تُحصى

 

لم يكن “ساعة مكة” سوى واحدة من عشرات الابتكارات التي تميّز بها الشوك، ومنها:

 

ساعة يد مضيئة للصم، وأخرى تؤذن للصلاة أُهدِيَت لمؤسسة للمكفوفين في جنيف.

 

ليزر طبي اعتمدته وزارة الصحة السويسرية.

 

أنظمة سلامة مرورية، منها كابح ذكي للسيارات يقلل الحوادث، تم تسويقه لشركات عالمية.

 

سجادة صلاة مزودة بمؤشر القبلة.

 

وأكثر من 80 اختراعًا متنوعًا في مجالات الطب، السلامة، والتكنولوجيا الحديثة.

 

 

🏅 تكريمات دولية وميداليات ذهبية

 

نال الشوك لقب أفضل مخترع في الدورة الـ50 لمعرض جنيف الدولي للاختراعات، وحصل على ميداليتين ذهبيتين، إحداهما من الجناح السعودي، إلى جانب وسام وشهادات دبلوم شرفية من دول مثل بلجيكا ويوغوسلافيا وغيرها، ليصبح واحدًا من الأسماء البارزة في سجل المخترعين العالميين.

 

🧭 إيمان برؤية علمية وروحية

 

يؤمن ياسين الشوك بأن مكة المكرمة هي مركز الأرض الحقيقي، وأنه يجب أن يُعتمد توقيتها بديلًا عن توقيت غرينيتش، مستندًا إلى دراسات علمية وفلكية وأبحاث تؤكد مركزية مكة في الجغرافيا الأرضية.

 

🤝 دور مجتمعي فعّال

 

إلى جانب إنجازاته العلمية، يشغل الشوك منصب رئيس “مركز العلماء والمخترعين” في فرنسا، حيث يواصل دعم وتشجيع العقول الشابة والمخترعين الجدد، مؤمنًا بأن الأمة العربية والإسلامية تملك كنوزًا بشرية قادرة على التغيير والتأثير عالميًا.

 

 

—

 

📝

تحية شكر وتقديرمن الدكتورة رانيا عمار

إلى المخترع العربي الكبير

ياسين الشوك

تقديرًا لمسيرته العلمية وإنجازاته المضيئة.