عزبة سعد عبدالوهاب

عزبة سعد عبدالوهاب: الاسم، النشأة، والهوية
في قلب الريف المصري، وعلى أطراف قرية طوخ الخيل التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، تقع عزبة سعد عبدالوهاب، تلك البقعة الهادئة التي تحمل بين طياتها سيرة رجلٍ ترك أثرًا، وأسّس مجتمعًا ظل محافظًا على قيمه وأصوله لأكثر من قرن.
● التأسيس: سيرة رجل بدأ الحكاية
يرتبط اسم العزبة بمؤسسها الأول الجد سعد عبدالوهاب، الرجل الذي جاء في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وغرس أولى بذور هذا المكان. كان معروفًا بتقواه، وكرمه، وحنكته، وأصبح اسمه لاحقًا عنوانًا للبركة والهيبة داخل وخارج العزبة.
ورغم مرور عقود طويلة على وفاته في بدايات القرن العشرين، لا تزال سيرته تُروى بفخر، ويتذكره أحفاده وكل من عرفوه باعتزاز، ليس فقط كجدّ عائلة، بل كرجلٍ أسّس كيانًا اجتماعيًا كاملًا.
● الموقع والانتماء الإداري
تنتمي عزبة سعد عبدالوهاب إداريًا إلى قرية طوخ الخيل، وهي واحدة من القرى التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا. وتُعد العزبة مجتمعًا صغيرًا نسبيًا، لكنه غني بعلاقاته الاجتماعية الوثيقة، وسِماته الريفية الأصيلة، من تعاون وتراحم ومحبة بين أهلها.
● سِمات العزبة وهويتها
ما يميز العزبة ليس فقط انتماؤها الجغرافي، بل طابعها الإنساني والاجتماعي.
أهلها معروفون بالترابط الأسري، والاهتمام بالعلم والدين، والانخراط في المبادرات الخيرية والتكافلية، إلى جانب تمسكهم بعاداتهم الأصيلة وتقاليدهم الريفية الجميلة.
تحتفظ العزبة بطابعها الهادئ، رغم ما طرأ من تغيّرات عمرانية واجتماعية في السنوات الأخيرة. ويظل اسم “سعد عبدالوهاب” حاضرًا دومًا كرمز مؤسس، وكجزء لا يتجزأ من هوية المكان.
● بين الماضي والحاضر
مرت العزبة خلال العقود الماضية بتطورات ملموسة، من حيث البنية التحتية، والتعليم، والمجتمع، لكنها في جوهرها لا تزال تحتفظ بروح الجد المؤسس:
الاعتماد على النفس، الكرم، احترام الكبير، وتقدير العلم.
وتسعى العزبة حاليًا إلى مواصلة مسيرتها من خلال مشاريع ومبادرات تسعى للحفاظ على هذا الإرث، مع فتح آفاق جديدة للأجيال القادمة.
● ختامًا
عزبة سعد عبدالوهاب ليست مجرد اسم على الخريطة، بل سيرة طيبة بدأت برجل واحد، وتحولت إلى مجتمع متماسك يجمعه النسب، والمحبة، والميراث الأخلاقي.
وفي زمن تتسارع فيه الخطى، تظل هذه العزبة شاهدًا على أن ما بُني على التقوى، يبقى راسخًا لا تزيله السنون.