Uncategorized

“الجوع العاطفي: حين تتحكم المشاعر في شهيتنا لا أجسادنا “

 

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة، يبرز مفهوم الجوع

العاطفي كأحد أكثر الظواهر شيوعًا وتأثيرًا على

الصحة النفسية والجسدية. هذا النوع من الجوع لا

يرتبط بحاجة الجسم للطاقة، بل هو استجابة مباشرة

للمشاعر المختلفة، سواء كانت سلبية مثل القلق

والحزن أو إيجابية مثل الفرح والاحتفال.

يشير الدكتور محمد الزقم، استشاري العلاج

الطبيعي والتغذية، إلى أن الجوع العاطفي يمثل آلية

غير صحية للتكيف مع الضغوط، حيث يلجأ الأفراد

إلى الطعام كوسيلة للهروب أو التهدئة. ويختلف هذا

النوع من الجوع عن الجوع الجسدي في ظهوره

المفاجئ ورغبته الملحة في تناول أطعمة معينة غالبًا

ما تكون غنية بالدهون والسكريات.

ويضيف الزقم أن أسباب الجوع العاطفي متعددة،

أبرزها التوتر الذي يرفع هرمون الكورتيزول ويزيد

الشهية، إضافة إلى الحزن والملل والوحدة التي تجعل

الطعام وسيلة للراحة أو التسلية.

أما عن سبل التعامل مع هذه المشكلة، فيؤكد على أهمية الوعي بالمشاعر، وتطبيق تقنيات الاسترخاء، وتغيير الأفكار السلبية، والبحث عن بدائل صحية كالهوايات والرياضة، فضلًا عن طلب المساعدة

المتخصصة عند الحاجة.

ويختم الدكتور الزقم قائلاً: “التغلب على الجوع العاطفي يبدأ من الوعي بعلاقتنا مع الطعام، وفهم أن الغذاء الحقيقي هو وقود للجسم وليس علاجًا للمشاعر “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى