دعاء قاسم: أول باحثة من الصعيد تستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية عمال مصانع السكر

في قلب صعيد مصر، تبرز تجربة علمية رائدة تقودها دعاء علي محمد محمد قاسم، المحاضر بالجامعة العمالية وباحثة الدكتوراه بكلية صناعة السكر والصناعات التكاملية – قسم علوم البيئة ومعالجة التلوث بجامعة أسيوط، حيث تخوض دعاء رحلة بحثية استثنائية تهدف إلى حماية حياة العمال وتحسين بيئة العمل داخل أحد أهم القطاعات الإنتاجية في مصر: صناعة السكر.
تقول دعاء:
“أنا حاليًا أعمل على رسالة دكتوراه متخصصة في التنبؤ بإصابات العمال في مصانع السكر المصرية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل توفير بيئة عمل أكثر أمانًا واستدامة. هذا البحث يُعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية، حيث يدرس تأثيرات الظروف البيئية المحيطة بالعمال، وكيفية التنبؤ بخطر الإصابة قبل وقوعها.”
ويأتي هذا البحث في إطار دمج التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي في الصناعات التقليدية، ليشكل نقلة نوعية في مفهوم الأمان الصناعي داخل المصانع المصرية.
إشراف علمي متميز
يُجري هذا البحث تحت إشراف نخبة من كبار الأساتذة والعلماء:
أ.د. جلال سعد حسن – أستاذ الفيزياء بكلية العلوم، جامعة أسيوط
أ.د. ريمون ميلاد ذكي – أستاذ الكيمياء العضوية، كلية العلوم، جامعة أسيوط
د. طارق عبد الوهاب أبونحول – مدير إدارة الرصد البيئي، مصنع سكر نجع حمادي
حضور علمي ومجتمعي فعّال
لم تكتفِ دعاء ببحثها الأكاديمي، بل حرصت على المشاركة في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، كما نشرت عدة أبحاث متخصصة في مجالات التلوث البيئي والتنمية المستدامة. ويأتي هذا في سياق إيمانها العميق بأن “العلم لا يكتمل دون أن ينعكس أثره على حياة الناس والمجتمع.”
وتُعد دعاء أيضًا عضوًا فاعلًا في عدد من الكيانات البيئية والتنموية، منها:
جمعية عين البيئة
الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
الجمعية المصرية لعلوم البيئة
حزب مستقبل وطن – أمانة الصناعة
رسالة إنسانية ورؤية مستقبلية
تحمل دعاء في قلبها رسالة واضحة:
“علم من أجل الإنسان، وبيئة عمل تليق بكرامته.”
وتطمح من خلال بحثها إلى أن تكون هذه الخطوة بداية لمنظومة صناعية ذكية وآمنة، تنطلق من قلب صعيد مصر لتصل إلى آفاق التنمية المستدامة في جميع أرجاء الوطن العربي.
إنها دعاء قاسم… الباحثة التي مزجت العلم بالإنسانية، والتكنولوجيا بخدمة المجتمع، لتثبت أن المرأة الصعيدية قادرة على إحداث فارق حقيقي في ميادين العلم والصناعة والتنمية.