الدكتور محمد الفاتح : قلمٌ يكتب قلب الحدث وإنسانٌ يبني جسور الأمل

بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في عالم الإعلام الصاخب ، حيث تتصارع العناوين وتتلاطم الأخبار ، يبرز الدكتور محمد الفاتح رئيس تحرير جريدة “قلب الحدث” كصوتٍ إنسانيٍّ يجمع بين المهنية العالية والالتزام المجتمعي . اسمه ليس مجرد لقب وظيفي ، بل رمزٌ للتواصل والجهد الذي يربط بين الأوطان ويلملم جراح المهمشين.
💧من قلب الحدث إلى قلب المجتمع
لم يكن مسار الفاتح الإعلامي تقليدياً ، بل صاغه عبر سنوات من العمل الميداني والقيادة الفكرية. فبصفته نائب رئيس مجلس إدارة صحيفة “قلب الحدث” ثم رئيساً للتحرير ، قاد مشاريعَ ثقافيةً وتكريميةً تعكس رؤيته للإعلام كرسالة تنوير . في احتفالية التخرج التي نظمتها الصحيفة عام 2024 ، وقف الفاتح على منصة مسرح ريفولي بالقاهرة يكرّم الدفعات الجديدة من الدارسين في الصحافة والإعلام ، وسط حضور قيادات مجتمعية وفنية ، مؤكداً أن الإعلام “طليعة التوعية والتنوير” .
كما شارك في تقديم برنامج “فتفوته اقتصادية” الذي ناقش دور الجمعيات التنموية ، كاشفاً عن التزامه بإبراز القضايا الاقتصادية الحيوية .
🩸صوت اللاجئين : جسرٌ بين السودان ومصر
في أعقاب الحرب السودانية ، تحوّل الفاتح إلى حاملٍ لواء الشكر والأمل للجالية السودانية في مصر ، خلال احتفال عيد الشرطة المصري عام 2025 ، وقف نيابةً عن آلاف السودانيين ليشكر الحكومة المصرية شعباً وقادةً : “الشعب المصري أثبت أنه أخ وفي للسودانيين … وهذا الدعم يزيد أواصر الأخوة”.
كلماته لم تكن مجرد خطاب دبلوماسي ، بل تعبيرٌ عن واقع عايشه اللاجئون ، حيث ساهمت مصر في “تيسير المكان والأجواء المناسبة لهم بلا قيود” .
هذا الدور تجاوز الإعلام إلى العمل الإنساني المباشر ، مما أكسبه مكانةً رمزيةً كممثلٍ للضمير الجمعي.
💧رؤية إعلامية : حيث تصبح الكلمة فعلاً
لم يقتصر مشروع الفاتح على نقل الأخبار ، بل سعى لصناعة تأثيرٍ ملموس . تحت قيادته ، حوّلت “قلب الحدث” الاحتفاليات التكريمية إلى منصاتٍ للتماسك الاجتماعي ، كتكريم رموز المجتمع السوداني الفاعلين في مصر ، مثل رجل الأعمال عبد العزيز غندور والإعلامي بدر الدين العتاق . هذه المبادرات تعكس فلسفته القائمة على أن الإعلام يجب أن يكون “جسراً للثقافة والإخاء” ، وليس مجرد ناقلٍ للأحداث.
💧 وختاماً .. قلمٌ يكتب من القلب
في زمنٍ تتصارع فيه الروايات ، يظل محمد الفاتح ذلك الصوت الهادئ العميق ، الذي يذكرنا أن الإعلام الحقيقي ليس سباقاً نحو السبق الصحفي ، بل رحلةٌ نحو القلب الإنساني .
خطابه في عيد الشرطة الذي ختمه بالشكر للمستشار محمود رمضان مؤسس الجريدة لم يكن مجرد كلمات ، بل تكريسٌ لثقافة العرفان في زمن النسيان .
فالإعلامي الحقيقي ليس من يملأ الصفحات بالعناوين ، بل من يملأ القلوب بالأمل”.
بهذه الروح ، يواصل الفاتح كتابة “قلب الحدث” بحبرٍ من إنسانيةٍ لا تنضب ، مُثبتاً أن أقوى الكلمات هي تلك التي تُكتب ليس بالحروف ، بل بالضمير .
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه