الجزء الثاني .. مشاكل مصر (هذا الجزء منشور على جزئين بسبب طوله وهو آخر كلام في هذا الموضوع)

مهدي عمارة يعلمني الأصول !
الجزء الثاني .. مشاكل مصر (هذا الجزء منشور على جزئين بسبب طوله وهو آخر كلام في هذا الموضوع)
ملاحظة: ليس من عادتي أن أدخل في مهاترات أثناء شهر رمضان، ولكن شاءت الصدفة أن أكتب الجزء الأول من تعليقي قبل رمضان وعندما استكملت الجزء الباقي كان رمضان قد بدأ ولذلك قررت التوقف عن الاستمرار في الكتابة إلى أن ينتهي الشهر، وقد اتصل بي كثير من الأصدقاء وطلبوا مني أن أستكمل هذا الموضوع على الأقل وأترك باقي الموضوعات لما بعد. وكنت أفكّر في هذا الرأي وأخيرا حدثت ظروف قد تعيقني عن الكتابة فيما بعد وعليه قررت أن أستمع لكلام الأصدقاء المخلصين وأن أنشر الجزء التالي.
مهدي عمارة ما زال يطبّل!
وأنا لا أقول هذا على سبيل الاستهزاء من الطبّالين ولكن تأكيدا لكلامه هو الذي قاله في رّده الموجود في الصورة المرفقة.
أنا لم أعترض في حياتي كلها على أي شخص اختلف معي أو اختلفت معه في الرأي.. وعندما أقول عن بعض الناس أنهم طبالين فهذا رأي سياسي وليس غلط فيهم كما تظنّ، وأنا أتحدّاك أن تذكر لي غلط واحد وقع مني تجاه أي شخص خالفني في الرأي.
بالنسبة لقولك: “انت شايف اللي يظهر حبه لبلده يبقى بيطبّل …… إلى: طب ما تسيب اللي يطبل يطبّل ،، انت مالك؟
من قال أنني أتدخّل في شأن الطبل والطبّالين؟ هل سمعتني ولو مرّة واحدة أطلب منك أو من باقي الطبّالين أن تتوقّفوا عن الطبل؟ إذا كان هذا حدث فاذكر لي متى حدث؟ أم أنّك تتكلم من منطلق قاعدة “يكاد المريب يقول خذوني”؟ علما بأنّ حرّية الرأي التي تتمتعوا بها هنا تقول بأنّ من حقّك أن تطبّل وأن من حقي أن أعترض إذا شعرت أن الطبل يزعجني! ولكنكم للأسف لا تفكرون إلا في رأيكم ووجهة نظركم فقط. لماذا تظنّ أن كلّ من يراك وأنت تطبّل عليه أن يرقص لا أن يعترض؟ هذه دكتاتورية في فرض الرأي الواحد ولن أطيل في الردّ عليها لأنها لن تفهم في النهاية.
وبالنسبة لكلامك المحرج جدّا “حسب تخيّلي لتفكيرك” وذلك في قولك: نسيت ان في أول فترة للرئيس السيسي عند حلف اليمين ،، مش عملنا احتفال له في الدام وانت بنفسك اللي سعيت في توصيل الكهرباء للأجهزة بتاعتي .. الخ؟
وردّي هو: أنني كنت رئيس مجلس الجالية في ذلك الوقت ومهمتي الرئيسية هي تمكين اللجان المختلفة من تأدية أعمالها وأنشطتها بما في ذلك الأنشطة السياسية حتى ولو كنت أنا شخصيا معترض عليها، هذا هو مفهوم المسئولية الإدارية في الاتحادات والجمعيات. لأن الاتحادات ليست منشأة للتعبير عن رأي رؤسائها ومجالس إداراتها ولكن للتعبير عن رأي أعضائها. هذا هو مفهوم القانون. ولعلّك تذكر أن البلدية كانت معارضة لإقامة أي احتفال بسبب المشاكل التي وقعت من تنظيمات أخرى في ذلك الوقت ولذلك ذهبت إلى البلدية بنفسي وكلّمتهم بنفس القانون الذي استخدموه في رفض الطلب وأخيرا وافقوا بشرط أن يكون الاحتفال بعيدا عن القصر الملكي وعليه قلت لهم أنني أوافق على أن يكون المكان هو ميدان بورصة أمستردام وكانوا معترضين في البداية ولكني تمسك بموقفي ورفضت أي مكان آخر وانتهى الوضع بالموافقة. وفي يوم الاحتفال فوجئنا بعدم وجود توصيلات كهرباء في الميدان وبالتالي أصبحت مسئوليتي مرة أخرى أن أجد حلا، ليس لأنني طبّال ولكن لأنني مسئول عن نجاح العمل الذي يتم تحت مسئوليتي بصرف النظر عن الهدف منه ومن المستفيد.
إذن: يا حضرة الطبّال الأعظم .. كان تصرفي تصرّف المسئول الذي يعرف معنى المسئولية وكيف يتحمّلها وليس لأنني واحد من الطبالين، فقد عجز كل طبّالين المجلس عن الحصول على موافقة البلدية ولم يستطع أحد منهم أن يقنع صاحب مقهى البورصة بأن يسمح لكم باستخدام الكهرباء في مقهاه حتّى ذهبت له بنفسي وكلمته واقتنع بمساعدتنا بأخذ وصلة كهرباء من عنده، بل إنّه رفض أن يحصل على مقابل استخدام الكهرباء لمدة نصف يوم وهذه ليست طبيعة الهولنديين .. أليس كذلك؟ ولكنّهم برغم كل عيوبهم فهم يحترمون أصحاب العقول السليمة الذين يعرفون كيف يتفاهمون معهم!.
والأهم من ذلك يا كبير الطبالين هو أنّ الشيطان الأعظم حاول بكل الوسائل الحصول على موافقة البلدية ولم ينجح وبعد ذلك فقط طلب منّي أن أتدخّل لحل الاشكال مع البلدية وقد فعلت! هذه هي القصة الحقيقية للموضوع وليس ما ذكرته أنت بشأن الطبل والرقص.
وبالنسبة لاحتفال الربيع العربي في أمستردام نورد فأنا كنت معكم ولكن أتحدّاك أن تظهر صورة واحدة أو فيديو واحد كنت أغني فيه تسلم الأيادي أو الرجلين! نعم أنا كنت مشارك في تنظيم الاحتفال ولكن من منطلق مسئوليتي الإدارية وليس من منطلق تأييدي أو معارضتي للسيسي أو لغيره.
مهدي عمارة يعلمني الأصول !
الجزء الثاني من الجزء الثاني .. مشاكل مصر (هذا الجزء منشور على جزئين بسبب طوله وهو آخر كلام في هذا الموضوع)
ثم تذكر دعوتي لحضور حفل وداع السفير السابق وتتساءل إذا كنت أنا جئت لأطبّل مع اتّحاد المنظمات؟ سؤالي هو: هل كان في نصّ دعوة اتحاد المنظمات أي شيئ يشير إلى أن حفل الوداع كان للطبل والزمر؟ وحتّى لو كان، فالعبرة بما أقوله في محاوراتي ونقاشاتي وليس لمجرّد حضوري، وأنا أتحدّاك أن تظهر الفيديو المسجّل فيه هذا اللقاء وأن تظهر كلامي الذي قلته للسفير وماذا أوضحت له وكيف انتقدت سياسة السفارات المصرية بالنسبة للتنظيمات المصرية وأنّ كلّ من هبّ ودبّ أصبح زعيما وممثلا للمصريين وأن السفارة تتحمّل مسئولية هذا العك؟ هذا ما قلته وهو مسجّل، فهل هذا طبل يا سيادة كبير الطبّالين؟
وهل نسيت أنني في لقاء مع التلفزيون الهولندي سئلت عن ماذا سيحدث في مصر بعد مغادرة حسني مبارك؟ وأجبت ماذا سيحدث؟ وكان ردّ المذيع: هناك احتمال أن يأتي الإخوان المسلمين ويسيطروا على الحكم! وماذا كانت إجابتي (الفيديو موجود): قلت له أليست هذه هي الديموقراطية التي يطالب الغرب بتطبيقها في مصر؟ فلماذا تولولوا الآن لأنها قد تأتي بنتائج مخالفة لتوقعاتكم؟ وكان ردّه هو: عندك نقطة! أي هناك نقطة لصالحك. وقلت هذا وأنا كما يعلم الذين يعرفوني لست من الإخوان ولا أؤيدهم سياسيا ولكن الفكر الديموقراطي لا يتجزّأ إلا مع الطبالين لأنه يتحرّك معهم يمينا ويسارا ولا يثبت على وضع.
وبالنسبة لاتحاد المنظمات فقد أنشئ بناء على نصيحة من وزارة العدل عندما كنّا نسعى للحصول على اعتراف الحكومة الهولندية بالجالية المصرية وشرحوا لنا الخطوات التي يجب اتباعها لأنّ الموضوع صعب وللأسف عادت ريما لعادتها القديمة وتحوّل الموضوع إلى شيئ آخر ولذلك انسحبت ولم أستمر، ثمّ يأتي جرابيع الجالية ليفتوا فيما لا يفهموا فيه ويقولوا كلاما لم يحدث.
وأنت الآن تقول في الفقرة الأخيرة “هل كنت في الفترة دي بتمثل الجالية ودلوقتي الناس الموجودة دي لا؟؟؟ سيب اللي يشتغل يشتغل واللي يطبل يطبل؟؟؟؟ وهل أنا منعت أحد من التطبيل أو طالبت أحد بالامتناع عن التطبيل أو سعيت لدى البرلمان الهولندي باستصدار قانون يمنع تطبيل الأجانب لحكوماتهم؟
وتقول هل هذا وقت نسب ونلعن في البلد.. سيب اللي يشتغل يشتغل واللي يطبل يطبل … ومرّة أخرى أنا لم أمنعكم من التطبيل ولكني أصف كلامكم وأعمالكم بالطبل فلماذا تتضايقوا؟
المشكلة التي لا يستطيع الطبالين فهمها هي أنّ طبلهم هو أسلوبهم في التعبير عن رأيهم، وهذا حقّهم، ولكن اعتراضنا على هذا الأسلوب هو أيضا وسيلة للتعبير عن رأينا وهذا حقّنا! ولكنّهم يعترضون على ممارستنا لحقّنا في التعبير وهذه قمّة ديموقراطيّة الرقص.
وأكتفي بهذا ردّا على تعليقك.. ولنا عودة بعد انتهاء الشهر الفضيل.